الحجر الصحي و لقمة العيش

في الصين....في أوروبا ....في امريكا....في اسيا وأستراليا...وكذلك في أفريقيا..
.بمجرد ان تلوح بوادر الوباء تسارع الحكومات الى فرض الحجر الصحي على مواطنيها كإجراء احترازي بل و قبل ان تفكر في الإجراءات الأخرى التي يجب اتخاذها بالموازات مع ذلك الإجراء والتي على رأسها ضمان القوت اليومي للمواطن المعدوم.
ذلك المواطن الذي يكد طول اليوم لاجل ضمان وجبة عشاء لأطفاله في المساء ...لا اكثر.
ذلك المواطن الذي لا يملك حسابا في البنك ولا مخزونا تحت الأرض.
ان كانت الدول "المتقدمة" تصرف لهؤلاء الضعفاء راتبا شهريا ولو دون عمل لكي يحترموا أسس الوقاية و يلتزموا بالحجر الصحي.نجد بالمقابل و للأسف حكومات دول أخرى كل ما فكرت فيه هو اكراه المواطنين على الاعتكاف في عقر دارهم دون زاد و لا عتاد وكأن لسان حالها يقول:
انتم ايها الفقراء متعودون على الجوع و العطش و المرض...إذن لا بأس ان نلزمكم البقاء في اكواخكم حرصا على سلامة "الوطن" الذي بني بسواعدكم.
انتم أيها التعساء بجوعكم و مرضاكم و أطفالكم و ضعفكم...كل مشاكلكم ستحل بوصلة إشهارية على شاشة التلفاز تقدمها فتاة شقراء فاتنة بابتسامة عريضة لم تذق طعم الجوع و الفقر يوما....
الى كل شرفاء العالم 
الى كل من يملك ذرة الانسانية
الى ذوي الضمائر الحية
فكروا في اخوانكم الضعفاء...انهم في حجرهم و جحورهم في امس حاجة الى رغيف و كوب حليب الان و ليس هذا المساء او غدا صباحا.
بادروا بمدهم بكل ما في استطاعتكم و على الفور من فضلكم.
إرحموا من في الأرض يرحمكم من السماء

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

papa..,maman..arrêtez vos disputes .et surtout devant moi!!!

Vie en couple..quand les masques tombent.Alors?!!!

مسرحية "الهوة"المولود البكر لجمعية الوجه الجديد للمسرح