من روائع الأدب العربي:الأسد و الثيران الثلاثة

يحكى ان اسدا كان يتجول في الغابة بحثا عن فريسة لاصطيادها.و فجأة لمح ثلاثة ثيران الأول اسود والثاني ابيض و الثالث احمر.كان الثيران الثلاثة يلعبون و يتسلون و يستمتعون بالطبيعة الخلابة.الا ان الأسد و من كثرة الجوع لم يستطع مقاومة رغبته في افتراسهم.لكن كيف له ذلك وهم ثيران اقوياء و متحدون فيما بينهم؟!...فكر الأسد جيد واعد خطة مدروسة بإتقان ثم اقترب من الثيران الثلاثة و خاطبهم بلطف  وادب:أتسمحون لي ان أكون صديقا لكم فاناالاسد ملك الغابة و انتم ثيران اقوياء، فإذا  اجتمعنا معا سنحكم الغابة بأسرها.
قبل الثيران على الفور و دون تشاور فيما بينهم.
وفي اليوم التالي انفرد الأسد بالثورين الأحمر و الأبيض وقال لهما بحزن مصطنع:كما ترون فنحن سعداء و أصدقاء لكن المشكل هو ان الثور الأسود يجلب الأعداء و المتاعب بلونه الداكن المشؤوم.فلو سمحتم لي افترسه و بذلك نكون بأمان نحن الأصدقاء الثلاثة.
وافق الثور الأحمر و الثور الأبيض على الفور و دون تفكير او تشاور فيما بينهما.فانقض الأسد على الثور الأسود و التهمه.
وبعد أيام انفرد الأسد بالثور الأحمر و همس في أذنه :كما ترى انت صديقي العزيز منذ القديم لكن المشكل هو ان الثور الأبيض بلونه يجلب لنا المتاعب والأعداء بالليل.فلو وافقت التهمه و بذلك نكون في أمان انا و انت لا احد يهدد امننا و سلامتنا .وافق الثور الأحمر بتردد لكن الأسد لم يمهله ان يفكر و التهم الثور الأبيض.
في الغد و حين اشتد الجوع بالأسد مرة أخرى خاطب الثور الأحمر:لا اجد عذرا مقنعا لكن حان دورك لاكلك.
هنا طأطأ الثور الأحمر  رأسه نادما و قال:لست محتاجا لعذر فقد اكلتني يوم أكلت الثور الأسود.
     
           تحية تقدير و امتنان لكل أدباء الزمن الجميل
           دمتم مفخرة للعرب و الأدب العربي

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

Vie en couple..quand les masques tombent.Alors?!!!

papa..,maman..arrêtez vos disputes .et surtout devant moi!!!

مسرحية "الهوة"المولود البكر لجمعية الوجه الجديد للمسرح