الخوف من كورونا يعني الخوف من الموت

كل صباح و قبل ان يغادر النوم الجفون نكون أمام التلفاز لتقصي الجديد حول هذا الوباء الذي اضحى كابوسا حقيقيا يؤرق البشرية جمعاء.وكلما أعلنوا عن تزايد الإصابات و الوفيات بهذا الفيروس الا و نحس بالغصة في حلقنا.ليس لان المصابين اقرباؤنا او معارفنا لكن و بكل بساطة لاننا نخشى ان يستفحل الخطر وان نكون يوما ما ضمن الضحايا.و بهذا الإحساس و هذا القلق و هذا الهول نموت كل يوم اكثر من مرة.

أخي المسلم أختي المسلمة

أخي العربي اختي العربية

يقول الشاعر : 

إذا لم يكن من الموت بد     فمن العجز ان اموت جبانا

اخي المسلم 

أخي العربي

الشهامة و العزة و التحدي من قيمنا التي نفخر بها منذ الأزل و لن نتخلى عنها لان كورونا تنتشر.كورونا في أقصى حالاتها هي الموت.والموت يأتي حين يأتي اجلك.واجلك مكتوب على جبينك يوم ولدت،قد يكون السبب هو كورونا او وبما فقط قطعة لحم دجاج في حلقك او أي سبب اخر.فالاجل حين يأتي لا مفر منه.

عش حياتك عادية.كن مؤمنا مسلما طبق أركان ديننا الحنيف.اقرأ اكتب العب مع أطفالك تسلى صل الرحم مع اهلك و أحبابك ....طبعا قم باحتياطاتك اللازمة :احترام الحجر الصحي النظافة و الأكل المتوازن ...إلخ...لكن لا تدع كورونا تنغص حياتك و تعكر لحظات السعادة في حياتك.

فكورونا مهما اشتد خطرها لن تتعدى ان تكون موتا.والموت حقيقة و فرض على كل مخلوق.الموت موجود قبل كورونا و سيبقى حقيقة و فرضا حتى بعد كورونا.لكل منا اجل.

حفظنا الله و إياكم من كل باس