حذار من مقال "كورونا مذكورة في سورة المدثر"

السلام عليكم 

عزيزي القارئ يروج حاليا على صفحات الواتساب مقال يقول صاحبه ان سورة المدثر تتكلم عن الوباء كورونا واستحضر صاحب المقال آيات من سورة المدثر كدليل على زعمه حيث قال ان كوفيد تسعة عشر ذكر في آلاية الكريمة:"عليها تسعة عشر" كما أضاف ان مصطلح -كورونا- بذاته مذكور في السورة لكن بصورة معكوسة "فإذا نفخ في الناقور" كما أضاف صاحب المقال انهم سموا الفيروس كورونا بهذا الاسم عمدا بهدف الإساءة للقرآن حيث ان القران ينطق عند العجم  بلفظ :-كورون-...الى غيرذلك من "الأدلة" على حد زعمه.

لكن للأسف هذا تغليط خطير و نشرلمعلومات خاطئة تسيئ للإسلام و المسلمين سواء عن قصد او عن غير قصد.

 القرآن الكريم معجزة الله سبحانه و تعالى انزله على نبينا و حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم 

ومما لا شك فيه ان القران فيه من الإعجاز و الحكم و النصائح و كل أمور الدين و الدنيا و غيرها ما لا يوجد في الكتب السماوية الأخرى.

لكن صاحب المقال السابق قام بتوظيف سور قرآنية كريمة في غير سياقها لا اعرف هل فعل ذلك عن حسن نية أم لغرض في نفس يعقوب و في جميع الحالات لكل امرئ ما نوى.

أولا المدثر المقصود به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قبل ان ينزل عليه الوحي كان يقول دثروني دثروني يعني غطوني مما يعني ان الكلام موجه للنبي صلى الله عليه و سلم والرقم تسعة عشر المقصود به الملائكة و ليس السنة

الناقور هو مكبر الصوت (البوق)لا علاقة مع كورونا ولا نوكورا نفس الشيء عندما قال انهم سموا الفيروس كورونا ليسيؤوا الى القرآن مثل هذه الأفكار كلام ساذج و يسيئ الى الإسلام و سمعة المسلمين.

حقيقة ان هذا الوباء عقاب و بلاء و اختبار من الله سبحانه و تعالى لعباده لكن لا يجوز تغليط الحقائق و نشر الباطل من طرف أشخاص لا علاقة لهم  بالفقه ولا بالدين و لا بالفتوى كل همهم هو ان ينتشر مقالهم على اوسع نطاق بهدف الربح المادي عبر الواتساب طبعا و هذا أيضا وباء خطير يجب محاربته و الحد من انتشاره